وابن أبي ذيب في الستين من "العلم"، والزهري في الثالث من "بدء الوحي".
والأغر هو سلمان الأغر أبو عبد الله المدني مولى جهينة، أصله من (أصبهان). قال شعبة: كان الأغر قاصًا لأهل المدينة وكان رضي. وقال الواقدي: سمعت ولده يقولون لقي عمر بن الخطاب ولا أثبت ذلك عن أحد غيرهم، وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر: هو من ثقات تابعي الكوفة، ووثقه الذهلي، وهو غير الأغر بن سليك وغير الأغر أبي مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة.
روى عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعمّار وأبي أيوب وغيرهم. روى عنه بنوه عبيد الله وعبد والزهري وبكير بن الأشج وغيرهم.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول وأحد الرواة مذكور بكنيته، ولقبه، والآخر بنسبته إلى جده، والآخر بنسبته إلى قبيلته. ورواته مدنيون إلا شيخ البخاري خراساني سكن عسقلان وهو من أفراده. أخرجه البخاري أيضًا في "بدء الخلق"، ومسلم في "الجمعة"، والنسائي في "الصلاة" وفي "الملائكة". ثم قال المصنف: