أي: لأسرعوا خلالكم، أي: بينكم، وأصله من التخلل، وقال غيره: المعنى: وليسعوا بينكم بالنميمة، يقال: أوضع البعير أسرعه، وخص الراكب لأنه أسرع من الماشي.
وقوله:"وفجرنا خلالهما: بينهما" هو لأبي عبيدة أيضًا، ولفظه: وفجرنا خلاهما، أي: وسطهما، وبينهما وإنما ذكر البخاري هذا التفسير لمناسبة أوضعوا للفظ الإيضاع، ولما كان متعلق أوضعوا بالخلال ذكر تفسيره تكثيرًا للفائدة.
رجاله خمسة، مرَّ منهم:
سعيد بن أبي مريم في الرابع والأربعين من العلم، ومرَّ عمرو بن أبي عمرو في الأربعين منه، ومرَّ سعيد بن جبير وابن عباس في الخامس من بدء الوحي، الخامس إبراهيم بن سويد بن حبان المدني، قال ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أتى بمناكير، قال في "المقدمة": روى له البخاري حديثًا واحدًا في الحج من روايته عن عمرو بن أبي عمرو، وله شواهد.
روى عن عمرو بن أبي عمرو ويزيد بن أبي عبيد وعبد الله بن محمد بن عقيل وغيرهم، وروى عنه سعيد بن أبي مريم وابن وهب.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والإفراد والإخبار بالإفراد، ورواته: شيخه بصري ومدنيان وكوفي، والحديث من أفراد البخاري.