[الحديث التاسع والسبعون والمائة]
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كُنْتُ أَفْتِلُ الْقَلاَئِدَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَيُقَلِّدُ الْغَنَمَ، وَيُقِيمُ فِي أَهْلِهِ حَلاَلاً.
هذا طريق من الحديث الذي قبله والكلام على الأول كاف عن الكلام عليه، وأردف البخاري طريق أبي نعيم بطريق عبد الواحد بن زياد مع أن طريق أبي نعيم عنده أعلى درجة لتصريح الأعمش فيها بالتحديث عن إبراهيم ومع أن في رواية عبد الواحد أيضًا زيادة التقليد، وزيادة إقامته في أهله حلالًا.
[رجاله ستة]
قد مرّوا: مرَّ أبو النعمان في الأخير من الإيمان، ومرَّ عبد الواحد بن زياد في التاسع والعشرين منه، ومرَّ محل الأربعة الباقية في الذي قبله.
[الحديث الثمانون والمائة]
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ الْغَنَمِ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَيَبْعَثُ بِهَا، ثُمَّ يَمْكُثُ حَلاَلاً".
هذا رواية من الذي قبله وأردف راوية عبد الواحد برواية منصور عن إبراهيم استظهارًا لرواية عبد الواحد لما في حفظ عبد الواحد عندهم وإن كان هو عنده حجة.
[رجاله ثمانية]
قد مرّوا: مرَّ أبو النعمان في الأخير من الإيمان، ومرَّ حماد في الرابع والعشرين منه، ومرَّ منصور بن المعتمر في الثاني عشر من العلم، ومرَّ محمد بن كثير في الثاني والثلاثين منه، ومرَّ سفيان بن عيينة في الأول من بدء الوحي، ومرَّ محل إبراهيم والأسود وعائشة في الذي قبله بحديث.
[الحديث الحادي والثمانون والمائة]
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: فَتَلْتُ لِهَدْيِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- تَعْنِي الْقَلاَئِدَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ.
وأردف الرواية السابقة برواية مسروق مع أنه لا تصريح فيها يكون القلائد للغنم؛ لأن لفظ الهدي أعم من أن يكون لغنم أو غيرها، فالغنم فرد من أفراد ما يهدى، وقد ثبت أنه