الوحي، ومرّ أبو الزِّناد والأعرج في السابع من الإيمان، ومرّ أبو هُريرة في الثاني منه. أخرجه أبو داود والنَّسائيّ في الصلاة.
ثم قال المصنف:
[باب رفع الصوت بالنداء]
قال الزَّينُ بنُ المُنير: لم ينص على حكم رفع الصوت؛ لأنه من صفة الأذان، وهو لم ينص في أصل الأذان على حكم كما مرّ. وقد ترجم عليه النَّسائيّ باب "الثواب على رفع الصوت بالأذان". ثم قال: وقال عُمر بن عبد العزيز: أذِّن أذانًا سمحًا، وإلا فاعتزلنا. الظاهر أنه خاف عليه من التطريب الخروجَ عن الخشوع، لا أنه نهاه عن رفع الصوت؛ لأن في لفظ الأثر أن مؤذنًا أذن فطرب في أذانه، فقال له عمر: ... ، إلخ. قال في "الفتح": لم أقف على اسم هذا المؤذن، وأظنه من بني سعد القَرَظ؛ لأن ذلك وقع حيث كان عمر بن عبد العزيز أميرًا على المدينة. وقد روى نحو هذا من حديث ابن عباس مرفوعًا، أخرجه الدارَقُطنيّ، وفيه إسحاق بن أبي يحيى الكعبيّ، وهو ضعيف عند الدارقطنيّ وابنَ عَدِيّ. وقال ابن حِبَّان: لا تحل الرواية عنه، ثم غفل فذكره في "الثقات". وعمر مرّ أول كتاب الإيمان قبل ذكر حديث منه، ووصل هذا التعليق ابن أبي شيبة في مُصنّفه.