قوله:"بعثني النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى قومي باليمن" كان سبب بعثه ما أخرجه البخاري في استتابة المرتدين عنه، قال: أقبلت ومعي رجلان من الأشعريين، وكلاهما سأل أن يستعمله، فقال: لن نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى ثم أتبعه معاذًا، وكان وقت بعثه إلى اليمن بعد الرجوع من غزوة تبوك لأنه شهدها مع النبي-صلى الله عليه وسلم- كما سيأتي إن شاء الله تعالى في محله.
وقوله:"وهو بالبطحاء" زاد شعبة في روايته الآتية متى يحل المعتمر: منيخ، أي: نازل بها، وكان ذلك في ابتداء قدومه.
وقوله:"بما أهللت" في رواية شعبة فقال: أحججت، قلت: نعم، قال: بما أهللت.
وقوله:"قلت أهللت" في رواية شعبة قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: أحسنت، وقوله:"فأمرني فطفت"، في رواية شعبة: طف بالبيت بالبيت وبالصفا والمروة.
وقوله:"فأتيت امرأة من قومي" في رواية شعبة: امرأة من قيس، والمتبادر إلى الذهن من هذا الإِطلاق أنها من قيس عيلان، وليس بينهم وبين الأشعريين نسبة، لكن في رواية أيوب بن عائذ: امرأة من نساء بني قيس، وظهر من ذلك أن المراد بقيس قيس بن سليم والد أبي موسى الأشعري، وأن المرأة زوج بعض إخوته، وكان لأبي موسى من الإِخوة: أبو رهم، وأبو بردة، قيل: ومحمد، قلت: ما فعلته المرأة لأبي موسى لا يصح إلا إذا كانت محرمًا له.
وقوله:"أو غسلت رأسي" كذا فيه بالشك، وأخرجه مسلم عن سفيان بلفظ: وغسلت