حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ".
قال ابن التين: يقال امرأة مُرْضِع، بلا هاء، مثل حائض، وقد أرضعت فهي مرضعة، إذا بُني من الفعل، أي بأنْ كانت في الحال مرضعة، قال الله تعالى:{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} قال: روي "مَرْضعًا بفتح الميم أي: رِضاعًا، وقد سبق إلى حكايته هذا الوجه الخطابيّ، والأول رواية الجمهور، وقد مرّ الكلام على إبراهيم في باب "إنا لمحزونون" وإيراد البخاري له في هذا الباب يشعر باختيار القول الصائر إلى أنهم في الجنة، فكأنه توقف فيه أولًا.
[رجاله أربعة]
وفيه ذكر إبراهيم، مرَّ أبو الوليد في العاشر من الإيمان، وشعبة في الثالث منه، وعدي بن ثابت في الثامن والأربعين منه، والبراء بن عازب في الثالث والثلاثين منه، ومرَّ إبراهيم، ابنه عليه الصلاة والسلام، في الرابع من الكسوف. ثم قال المصنف: