إن الذي سَمَكَ السماء بني لنا ... بيتًا دعائمه أعز وأطول
وقوله: في الجنة، يتعلق ببنى، أو هو حال من قوله "مثله" وفيه إشارة إلى دخول فاعل ذلك الجنة، إذ المقصود بالبناء له أن يسكنه وهو لا يسكنه إلا بعد الدخول.
[رجاله سبعة]
الأول: يحيى بن سليمان، وقد مرَّ في الخامس والخمسين من كتاب العلم، ومرَّ عثمان بن عفان في باب ما يذكر في المناولة في تعليق بعد الخامس منه، ومرَّ عبد الله بن وهب في الثالث عشر منه، ومرَّ عمرو بن الحارث في السابع والستين من كتاب الوضوء، ومرَّ بكير بن الأشج في الخامس والسبعين منه.
السادس: عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سَوَاد بن كعب، وهو ظَفَر بن الخَزْرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظَفَري، أبو عمرو، ويقال أبو عُمَرَ المَدَنِيّ. قال ابن معين وأبو زرعة والنَّسَائيّ: ثقة، وقال ابن سعد: كان راوية للعلم، وله علم بالمغازي والسيرة أمره عمر بن عبد العزيز أن يجلس في مسجد دمشق، فيحدث الناس بالمغازي ومناقب الصحابة، ففعل. وكان ثقة كثير الحديث، عالمًا وقال البزار: ثقة مشهور.
وقال عبد الحق في الأحكام: هو ثقة عند أبي زرعة وابن معين، وقد ضعفه غيرهما. وقد رَدّ ذلك عليه ابن القطّان وقال: بل هو ثقة عندهما، وعند غيرهما، ما سمعت أحدًا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء. قال ابن حَجَر في مقدمته: وهو كما قال ابن القَطّان، وقد احتج به الجماعة. روى عن أبيه وجابر بن عبد الله ومحمود بن لبيد وجدته رُمَيثة، ولها صحبة، وأنس وغيرهم. وروى عنه ابنه الفضل وبكير بن الأشج وزيد بن أسلم وعُمارة بن غَزية وأبو الأسود يتيم عروة وغيرهم. مات سنة عشرين ومئة.