عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ.
قوله: عن سعيد بن المسيب، في رواية "حدثنا سعيد"، وهذا الحديث مرَّ ما فيه في الذي قبله.
[رجاله ستة]
قد مرّوا، مرَّ عبدان في السادس من بدء الوحي، وعمر في الأول، ومرَّ أبو عبدان، وهو عثمان بن جبلة، في الخامس والمئة من الوضوء ومرَّ شُعبة في الثالث من الإيمان, وقتادة في السادس منه، وسعيد بن المسيب في التاسع عشر منه، ومرَّ ابن عمر في أوله.
ثم قال: تابعه عبد الأعلى، حدثنا يزيد بن زُريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة، وهو ابن حمّاد، وهذا وصله أبو يَعلى في مسنده عن عبد الأعلي بن حماد.
رجاله أربعة: قد مرّوا، مرَّ عبد الأعلي بن حماد في الرابع والثلاثين من الغسل، وسعيد هو ابن أبي عَرُوبة، وقد مرَّ في الحادي والعشرين منه، ومرَّ يزيد بن زُريع في السادس والتسعين من الوضوء ومرَّ محل قتادة في الذي قبله.
ثم قال: وقال آدم عن شعبة: الميت يعذب ببكاء الحيّ عليه، يعني بإسناد حديث الباب، لكن بغير لفظ المتن. وهو قوله:"يعذب ببكاء الحي عليه" تفرد آدم بهذا اللفظ، وقد رواه أحمد عن غندر ويحيى بن سعيد القَطّان وحجّاج بن محمد، كلهم عن شُعبة كالأول.
وأخرجه مسلم كذلك عن محمد بن جعفر، وأخرجه أبو عُوانة عن أبي النضر، وعبد الصمد وأبي زيد الهَرَويّ وأسود بن عامر، كلهم عن سعيد كذلك.
وفي الحديث تقديم من يحدث كلامًا يدل على تصديقه فيما يحدث به، فإن المغيرة قدّم قبل تحديثه بتحريم النّوح أنّ الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد من الكذب على غيره، وأشار إلى أنّ الوعيد على ذلك يمنعه أن يخبر عنه بما لم يقل.
وآدم هو ابن أبي إياس، وقد مرَّ شعبة في الثالث من الإِيمان. ثم قال المصنف: