أي: دون الركنين الشاميين واليماني بتخفيف الياء على المشهور لأن الألف عوض عن ياء النسب، فلو شددت لكان جمعًا بين العوض والمعوض، وجوّز سيبويه التشديد، وقال: إن الألف زائدة.
قوله:"وقال محمد بن بكر", قال في "الفتح": لم أره من طريق محمد بن بكر، وقد أخرجه الجوزقي من طريق عثمان بن الهيثم، به، ومن في قوله، ومن يتقي استفهامية على سبيل الإنكار.
وقوله:"إنه لا يستلم هذان الركنان"، الضمير في أنه ضمير الشأن، ويستلم بالبناء للمجهول في رواية أكثر، وللحموي والمستملي: لا نستلم هذين الركنين بفتح النون ونصب هذين الركنين على المفعولية، وهذا الحديث قد مرَّ الكلام عليه مستوفى غاية الاستيفاء عند حديث ابن عمر في باب غسل الرجلين في النعلين من كتاب الوضوء.
رجاله سبعة قد مرّوا:
مرَّ محمد بن بكر في تعليق بعد التاسع من مواقيت الصلاة، ومرَّ ابن جريج في الثالث من الحيض، ومرَّ عمرو بن دينار في الرابع والخمسين من العلم، ومرَّ معاوية في الثالث عشر منه، ومرَّ ابن الزبير في الثامن والأربعين منه، ومرَّ أبو الشعثاء في الثالث والثلاثين من الوضوء, ومرَّ ابن عباس في الخامس من بدء الوحي، وأورد البخاري هذا الحديث معلقًا، وقد وصل قوله:"وكان معاوية" الخ، الإِمام أحمد في "مسنده"، والترمذي، والحاكم، ووصل تعليق ابن