مطابقته للترجمة في قوله: ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شِماله ما تنفق يمينه، وقد مضى هذا الحديث في باب "مَنْ جلس في المسجد ينتظر الصلاة" من أبواب الجماعة. وقد استوفينا الكلام عليه هناك.
[رجاله ستة]
قد مرّوا، إلا عاصم، مرّ مسدد ويحيى في السادس من الإيمان , ومرّ أبو هريرة في الثاني منه، ومرّ عبيد الله العمريّ في الرابع عشر من الوضوء ومرّ خُبيب بن عبد الرحمن وحَفص بن عاصم في الثاني والستين من مواقيت الصلاة.
السادس: عاصم بن عمر بن الخطاب القرشيّ العدويّ، أُمه أُم جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يرو عنه شيئًا، وقد جاءت له عنه رواية، وقال العسكري: ولد في السادسة، وقال أبو عمر: مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وله سنتان، وزوجه عمر في حياته، وأنفق عليه شهرًا ثم قال: حسبك، كان من أحسن الناس خَلْقًا، وكان طُوالًا جسيمًا حتى إن ذراعه تزيد نحو شبر، وكان يقول الشعر، وهو جد عمر بن عبد العزيز. وكان عمر طلّق أمه، فتزوجها يزيد بن جارية، بالجيم، فولدت له عبد الرحمن، فهو أخو عاصم لأُمه، وركب عمر إلى قباء، فوجده يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فركبت جدته لأُمه الشَّمُوس بنت أبي عارم إلى أبي