قوله:"يُخوَفُ الله بهما عباده" في رواية الكشميهني: "ولكن الله يخوف"، وفيه رد على مَنْ زعم من أهل الهيئة أن الكسوف أمر عادي لا يتأخر، ولا يتقدم. وقد مرَّ هذا المنزع مستوفى عند حديث أسماء المذكور محله آنفًا، ومرّت فيه مباحث هذا الحديث.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا، مرَّ قتيبة في الحادي والعشرين من الإيمان، وحمّاد بن زيد في الرابع والعشرين منه، وكذا يونس والحسن وأبو بكرة. وقد مرّ في أول أبواب الكسوف هذا الحديث.
ثم قال: قال أبو عبد الله: لم يذكر عبد الوارث وشعبة وخالد بن عبد الله وحمّاد بن سلمة عن يونس يخوف الله بهما عباده. أما رواية عبد الوارث فقد ذكرها البخاري فيما يأتي في باب الصلاة في كسوف القمر وليس فيها ذلك لكن ثبت من وجه آخر عن عبد الوارث، أخرجه النسائي عنه، وفيه:"يخوف الله بهما عباده". وأخرج رواية شعبة في هذا الباب الآتي أيضًا. ورواية خالد مضت في أول أبواب الكسوف، ورواية حمّاد أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" والبيهقي بلفظ رواية خالد ومعناها. وقال:"فإذا كسف واحد منهما فصلوا وادعوا". وفي هذه الرواية خمسة رجال: قد مرّوا، مرّ عبد الوارث في السابع عشر من العلم، ومرَّ شعبة في الثالث من الإِيمان، ومرّ خالد الطحان في السادس والخمسين من الوضوء، ومرَّ حمّاد بن سلمة في متابعة بعد الثامن منه، ومرّ محل يونس في الذي قبله.