وزعم أن معنى قوله: أشعرنها إياه: ألففنها، وهو ظاهر اللفظ, لأن الشعار ما يلي الجسد من الثياب، كما مرَّ، والقائل في هذه الرواية, وزعم، هو أيوب. وذكر ابن بطَّال أنه ابن سيرين، والأول أَوْلَى، وقد بيّنه عبد الرزاق في روايته عن ابن جُريج. قال: قلتُ لأيوب: قوله: أشْعِرنها: تُوْزَر به، قال: ما أراه إلا قال: ألففنها فيه.
وقوله: وكان ابن سيرين يأمر بالمرأة أنْ تُشْعَر، أي تُلَفّ، مبنيٌّ للمجهول. وقوله: ولا تؤزر، بالبناء للمفعول أيضًا، أي لا يجعل الشعار عليها مثل الإِزار, لأن الإزار لا يعم البدن بخلاف الشعار. وقد مرت بقية مباحثه في الرواية الأُولى.
[رجاله ستة]
وهم رجال الحديث الذي قبله بعينهم، وفيه لفظ ابن مُبْهَم ولم يسم. ثم قال المصنف: