للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانة ويقال مولى بني أُمية، واسم أبي جعفر يسار. قال أحمد: كان يتفقه ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ثقة مثل يزيد بن أبي حبيب. وقال النسائي: ثقة، وقال ابن خراش: صدوق، وقال ابن سعد: ثقة فقيه زمانه. وقال ابن يونس: كان عالمًا عابدًا زاهدًا، وقال أبو شريح عن عبيد الله بن أبي جعفر: غزونا القسطنطينية فانكسر بنا مركبنا فألقانا الموج على خشبة في البحر، وكنا خمسة أو ستة فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا، فكنا نمصها فتشبعنا وتروينا، فإذا أفنينا أثبت الله لنا مكانها أخرى حتى مرّ بنا مركب فحملنا.

وقال العجلي عبيد الله بن أبي جعفر: بصري ثقة، وأخوه عبيد الكه لا بأس به، ونقل في "الميزان" عن أحمد أنه قال: ليس بقوي، قال في "المقدمة" إن صح ذلك عن أحمد فلعله في شيء مخصوص. وقد احتج به الجماعة، رأى عبد الله بن الحارث بن جَزْء، وروى عن حمزة بن عبد الله بن عمر ومحمد بن جعفر بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع وغيرهم. وروى عنه ابن إسحاق وعمرو بن الحارث والليث وحَيْوة بن شُرَيح وغيرهم.

ولد سنة ستين ومات سنة خمس أو ست وثلاثين وهذا مكرر، مرّ في الثامن والثلاثين من الغُسل.

الثاني: محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي المدني. قال ابن سعد: كان عالمًا وله أحاديث. وقال ابن إسحاق: كان من فقهاء المدينة وقرائهم. وقال الدارقطني: مدني ثقة روى عن عميه عبد الله ولم يسمع منه وعروة، وعن عبد الله بن عبد الله بن عمر وغيرهم. وروى عنه ابن إسحاق وابن جريج وعبيد الله بن أبي جعفر وغيرهم. قال البخاري في "الأوسط": إنه في عداد مَنْ مات بين عشر ومائة إلى عشرين ومائة.

والإِنسان المذكور في الحديث قال في "الفتح" لم أقف على اسمه وفي الإِسماعيلي أناس.

[لطائف إسناده]

فيه التحديث بالجمع والإِفراد والإِخبار بالإفراد والعنعنة والقول، والأربعة الأولون من رواته بصريون، والباقون مدنيون. أخرجه مسلم في "الصلاة" وكذا أبو داود. ثم قال المصنف:

<<  <  ج: ص:  >  >>