للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه أو بعضه.

وقوله: "إذا دخلن البيت قمن" في رواية الفاكهاني: سترن.

وقوله: "حين يدخلن" في رواية الكشميهني: حتى يدخلن، وكذا هو للفاكهاني، والمعنى إذا أردن دخول البيت وقفن حتى يدخلن حال كون الرجال مخرجين منه.

وقوله: "وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير"، أي: الليثي، والقائل ذلك عطاء، وسيأتي في أول الهجرة عنه، زرت عائشة مع عبيد بن عمير.

وقوله: "وهي مجاورة في جوف ثبير"، أي: مقيمة فيه، واستنبط منه ابن بطال الاعتكاف في غير المسجد لأن ثبيرًا خارج عن مكة، وهو في طريق مني، وهذا مبني على أن المراد بثبير الجبل المشهور الذي كانوا في الجاهلية يقولون: أشرق ثبير كي ما نغير، وسيأتي بعد قليل، وهذا هو الظاهر وهو جبل المزدلفة، لكن بمكة خمسة جبال أخرى يقال لكل منها: ثبير، ذكره أبو عبيد البكري، وياقوت، وغيرهما، فيحتمل أن يكون المراد لأحدهما لكن يلزم من إقامة عائشة هناك أنها أرادت الاعتكاف، سلمنا، لكن لعلها اتخذت في المكان الذي جاورت فيه مسجدًا عتكفت فيه وكأنها لم يتيسر لها مكان في المسجد الحرام تعتكف فيه، فاتخذت ذلك.

وقوله: "وما حجابها" زاد الفكهاني حينئذ.

وقوله: "تركية"، قال عبد الرزاق: هي قبة صغيرة من لبود تضرب في الأرض.

وقوله: "درعا موردًا"، أي: قميصًا لونه لون الورد، ولعبد الرزاق درعًا معصفرًا، وأنا صبي، فبين بذلك سبب رؤيته إياها، ويحتمل أن يكون رأى ما عليها اتفاقًا.

رجاله أربعة وفيه ذكر ابن هشام وذكر عائشة وعبيد بن عمير، وقد مرَّ الجميع -إلا ابن هشام-:

مرَّ أبو عاصم في أثر بعد الرابع من العلم، ومرَّ عمرو بن علي الفلاَّس في السابع والأربعين من الوضوء, ومرَّ عبيد بن عمير في الرابع منه، ومرَّ ابن جريج في الثالث من الحيض، ومرَّ عطاء بن أبي رباح في التاسع والثلاثين من العلم، ومرت عائشة في الثاني من بدء الوحي.

وابن هشام المراد به إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>