قوله:"كنا نسلمُ على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو في الصلاة" في رواية أبي وائل "كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا" وفي رواية أبي الأحوص "خرجت في حاجة ونحن يسلِّم بعضُنا على بعض في الصلاة". وسيأتي للمصنف بعد باب نحوه في حديث التشهد. وقوله:"من عند النَّجاشي" بفتح النون وكسرها، وسيأتي الكلام عليه في الثامن من كتاب الجنائز، وقد روى ابن أبي شيبة من مرسل ابن سيرين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رد على ابن مسعود، في هذه القصة، السلامَ بالإشارة، وقد بوب المصنف لمسألة الإشارة في الصلاة بترجمة مفردة في أواخر السهو.
وقوله:"فلم يردّ علينا" زاد مسلم في رواية ابن فضيل: "قلنا يا رسول الله، كنّ نُسَلِّم عليك في الصلاة فترد علينا" وكذا في رواية أبي عُوانة التي في الهجرة. وقوله:"إن في الصلاة شغلًا" في رواية أحمد عن ابن فضيل "لَشُغلاً" بزيادة اللام للتأكيد، والتنكير فيه للتنويع، أي بقراءة القرآن والذكر والدعاء، أو للتعظيم أي شغلاً وأيَّ شغل؛ لأنها مناجاة مع الله تعالى تستدعي الاستغراق في خدمته، فلا يصلح فيها الاشتغال بغيره.
وقال النوويّ: معناه أن وظيفة المصلي الاشتغال بصلاته، وتدبر ما يقوله، فلا ينبغي أن يعرج على غيرها من رد السلام ونحوه. زاد في رواية أبى وائل "أن الله يحدث من أمره ما يشاء وأن الله قد أحدث أن لا تَكَلَّموا في الصلاة"، وزاد في رواية كُلْثوم الخُزَاعيّ إلاَّ بذكر الله وما ينبغي لكم، فقوموا لله قانتين، فأمرنا بالسكوت".
[رجاله ستة]
مرّ منهم محمد بن فضيل في الحادي والثلاثين من الإيمان، ومرَّ الأعمش وإبراهيم وعَلْقَمة