أراد المصنف بذكر الحشيش التنبيه على إلحاقه بالإِذخر، وأن المراد باستعمال الإِذخر البسط ونحوه، لا التطيب. ومراده بالحشيش ما يجوز حشه من الحرم، إذ لم يقيده بشيء.
هذا الحديث مرَّ في باب "كتابة العلم" من كتاب العلم عن أبي هريرة، ومرَّ الكلام عليه مستوفى إلا ما ذكر في حديث أبي شُريح قبله في "باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب". وما دل عليه هذا الحديث من جعل الإِذْخر، تقدم مثله في باب "إذا لم يجد كفنًا". في قصة مصعب بن عُمير، لما قصر كفنه أن يغطي رأسهُ، وأنْ يجعل على رجليه من الإِذْخِر.
ولأحمد عن خبّاب أيضاً أن حمزة لم يوجد له كفن إلا بُرْدة، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه، حتى مدت على رأسه، وجعل على قدميه الإِذخِر.
[رجاله خمسة]
وفيه ذكر العباس، وقد مرَّ الجميع مرَّ ابن حَوْشب في التاسع من الجماعة والإِمامة، ومرَّ عبد الوهاب الثقفيّ في التاسع من الإِيمان, ومرَّ خالد الحذّاء وعكرمة في التاسع عشر من العلم، وابن عباس في الخامس من بدء الوحي، وأبوه العباس في الثالث والستين من الوضوء.