ابن شِهاب في الثالث منه، ومرّ سالم بن عبد الله في السابع عشر من الإيمان، ومرّ أبوه عبد الله أوله، قبل ذكر حديث منه. ومرّ أبو بكر بن سُليمان بن أبي حَثْمة في السابع والخمسين من العلم، ومرّ هناك ذكر من أخرجه.
ثم قال المصنف:
[باب السمر مع الأهل والضيف]
قال عليّ بن المُنير ما محصله: اقتطع البُخاريّ هذا الباب من باب السمر في الفقه والخير، لانحطاط رتبته عن مسمى الخير؛ لأن الخير متمحض للطاعة لا يقع على غيرها، وهذا النوع من السمر خارج عن أصل الضيافة والعلة المأمور بهما، فقد يكون مستغنىً عنه في حقهما، فيلتحق بالسمر الجائز، أو المتردد بين الإباحة والندب. ووجه الاستدلال من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر المذكور في الباب اشتغالُ أبي بكر بعد صلاة العشاء بمجيئه إلى بيته، ومراجعته لخبر الأضياف، واشتغاله بما دار بينهم، وذلك كله في معنى السمر؛ لأنه سمر مشتمل على ملاطفة ومخاطبة ومعاتبة.