قوله:"حدثنا حماد" كذا لكريمة ونسبه الباقون ابن زيد.
وقوله:"أَمرنا نبيّنا" -صلى الله عليه وسلم- كذا لأبي ذر عن الحموي والمستملي وللباقين "أمرنا" بالبناء المفعول وحذف لفظ "نبينا". ولمسلم عن حماد "قالت أمرنا" تعني النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد عند الإسماعيلي قالت "أمرنا بأَبا" بكسر الموحدة بعدها همزة مفتوحة ثم موحدة ممالة وعلى هذا، فكأنه كان في رواية الحجبي كذلك، لكن بإبدال الهمزة تحتانية فيصير صورتها "بيبا" فكأنها تصحيف فصارت "نبينا" وأضاف إليها بعض الكتاب الصلاة بعد التصحيف.
وأما رواية مسلم فكأنها كانت "أمرنا" على البناء كما وقع عند الكشميهني وغيره فأفصح بعض الرواة بتسمية الأمر وإنما قيل ذلك؛ لأن سليمان بن حرب أثبت الناس في حماد بن زيد.
وقوله:"وعن أيوب" وهو معطوف على الإسناد المذكور والحاصل أن أيوب حدث به حمادًا عن محمد عن أم عطية وعن حفصة عن أم عطية وعن أيوب عن حفصة عن امرأة تحدث عن امرأة أخرى، وزاد أبو الربيع في رواية حفصة ذكر الجلباب وتبين بذلك أن سياق محمد بن سيرين مغاير لسياق حفصة إسنادًا ومتنًا ولم يصب من حمل إحدى الروايتين على الأخرى.
وقد مرّت مباحث هذا الحديث في باب شهود الحائضى العيدين من كتاب "الحيض".
[رجاله ستة]
وقد مرّوا: مرّ عبد الله بن عبد الوهاب في السادس والأربعين من "العلم"، ومرَّ حماد بن زيد في الرابع والعشرين من "الإيمان" وأيوب في التاسع منه، وابن سيرين في الأربعين منه وحفصة بنت سيرين وأم عطية في الثاني والثلاثين من "الوضوء". ثم قال المصنف: