والكلام عن المضمضة مر في باب غسل الوجه باليدين من غَرْفة واحدة، وفي غير ذلك، ومرت بقية مباحث هذا الحديث قريبًا.
[رجاله خمسة]
الأول: مسدَّد مر تعريفه في الحديث السادس من كتاب الإيمان, ومر تعريف عمرو بن يحيى وأبيه يحيى في الخامس عشر منه، وتعريف عبد الله بن زيد في الحديث الثالث من كتاب الوضوء.
الثاني: من السند خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحّان أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد المُزَني مولاهم الواسطي.
وثّقه ابن سَعْد، وأبو زُرعة، والنسّائي. وقال أبو حاتم: ثقة صحيح الحديث. وقال التِّرمذي: ثقة حافظ. وقال أحمد بن حَنْبل: كان خالد الطحّان ثقة صالحًا في دينه، وهو أحب إليّ من هُشيم. وقال إسحاق الأزرق: ما رأيت أفضل من خالد الطحّان. قيل له: قد رأيت سُفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه، وكان خالد رجل عامّة. وسُئل محمد بن عمار عن جَرير وخالد: أيُّهما أثبت؟ فقال: خالد. وذكره ابن حِبّان في "الثقات".
ويحكى أنه تصدّق بزِنَة بدنه فضةً ثلاث مرات.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بِشر، وحُميد الطّوبل، وسُليمان التميميّ، وابن عَوْن، وخالد الحذّاء، ويونُس بن عُبيد، وعَمرو بن يَحيى بن عُمارة، وخلق.
وروى عنه: زيد بن الحُباب، وعبد الرحمن بن مَهْدي، ووكيع، ويحيى القطّان، وإسحاق بن شَاهين الواسطيّ، وقتيبة، وخَلْق.
مات سنة تسع وسبعين ومئة. وقيل: سنة ست وثمانين ومئة.
[لطائف إسناده]
منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع والعنعنة، ورواته ما بين بَصْري