للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفتاح ففتحها بيده.

وقوله: "هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان"، زاد مسلم: ولم يدخلها معهم أحد، وعند النسائي عن نافع زيادة الفضل بن عباس، ولأحمد عن ابن عباس: حدثني أخي الفضل وكان معه حين دخل الكعبة أنه لم يصل في الكعبة.

وقوله: "فأغلقوا عليهم" زاد أبو عوانة: من داخل، وزاد يونس: فمكث نهارًا طويلًا، وفي رواية فليح: "زمانًا" بدل "نهارًا"، وفي الرواية الماضية في الصلاة: فأطال، ولمسلم: فمكث فيها مليًا، وله أيضًا من رواية عبيد الله: فأجافوا عليهم الباب طويلًا, وللنسائي، عن ابن أبي مليكة: فوجدت شيئًا، فذهبت ثم جئت سريعًا، فوجدت النبي -صلى الله عليه وسلم- خارجًا منها، وفي "الموطأ": فأغلقاها عليه، والضمير لعثمان وبلال، ولمسلم: فأجاف عليهم عثمان الباب، والجميع بينهما أن عثمان هو المباشر لذلك لأنه من وظيفته، ولعل بلالًا ساعده في ذلك، ورواية الجميع يدخل فيها الأمر بذلك، والراضي له.

وقوله: "فلما فتحو كنت أول من ولج"، في رواية فليح: ثم خرج فابتدر الناس الدخول فسبقتهم.

وفي رواية أيوب: وكنت رجلًا شابًا قويًا، فبادرت الناس فبدرتهم.

وفي رواية جويرية: كنت أول الناس ولج على أثره.

وفي رواية ابن عون: فرقيت الدرجة فدخلت البيت، وأفاد الأزرقي في كتاب مكة أن خالد بن الوليد كان على الباب يذب عنه الناس وكأنه جاء بعدما دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأغلق.

وقوله: "فلقيت بلالًا فسألته" قد مرَّ في أوائل كتاب الصلاة عن مالك ما صنع، وقد مرت مباحث هذا الحديث في باب: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} أول كتاب الصلاة مستوفاة غاية الاستيفاء.

رجاله خمسة، وفي ذكر أسامة وبلال وعثمان بن طلحة، وقد مرَّ الجميع:

مرَّ قتيبة في الحادي والعشرين من الإيمان, ومرَّ سالم في الرابع عشر منه، ومرَّ أبوه عبد الله في أوله قبل ذكر حديث منه، ومرَّ الليث وابن شهاب في الثالث من بدء الوحي، ومرَّ أسامة بن زيد في الخامس من الوضوء، ومرَّ بلال في التاسع والثلاثين من العلم، ومرَّ عثمان بن طلحة في الحادي والسبعين من استقبال القبلة، أخرجه مسلم والنسائي في الحج.

ثم قال المصنف:

<<  <  ج: ص:  >  >>