"وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير". وقوله:"قال قُرة"، هو من حديث أنس، يعني: الكلام الأخير على ما يظهر؛ لأن الكلام الأول ظاهر كونه من النبي عليه الصلاة والسلام، والأخير هو الذي لم يصرح الحسن برفعه ولا بوصله، فأراد قُرَّة الذي اطلع على كونه في نفس الأمر موصولًا مرفوعًا أن يعلم من رواه عنه ذلك.
[رجاله خمسة]
الأول: عبد الله بن صَبَّاح الهاشِميّ العَطّار المِرْبدي البَصريّ، مولى بني هاشم. قال أبو حاتم: صالح. وقال النِّسائيّ: ثقة، ذكره ابن حَبّان في "الثقات" وفي "الزهرة". روى عنه البخاريّ ستة، ومسلم ثلاثة. روى عن مُعتمر بن سليمان ومحبوب بن الحسن وأبي علي الحَنَفيّ ويزيد بن هارون وغيرهم. وروى عنه الجماعة سوى ابن ماجه وأبو زُرعة وأبو حاتم وابن خُزيمة وغيرهم. مات سنة خمسين ومئتين، وليس في الستة عبد الله بن صباح سواه. والمِرْبَدي في نسبه نسبة إلى مِرْبَد، كمنبر، موضع بالبصرة يسمى بذلك؛ لأنه كان تحبس فيه الإبل.
الثاني: عُبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحَنَفيّ البصري. قال ابن مَعين وأبو حاتم: ليس به بأس. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، ووثقه العِجليّ والدارَقطنيّ، وابن قانع، وضَعَّفه العُقيلي وروى عن ابن مَعين أنه قال: ليس بشيء. وقد احتج به الجماعة. روى عن عِكرمة بن عمّار وإسرائيل بن مسلم ورَباح وقُرة بن خالد وغيرهم. وروى عنه عليّ بن المدينيّ وبندار وعبد الله بن صَبَّاح وخَيْثَمة وأبو موسى وغيرهم. مات سنة تسع ومئتين، وليس في الستة عُبيد الله بن عبد المجيد سواه.
الثالث: قُرة بن خالد، أو أبو محمد السَّدوسيّ، البصري. قال: يحيى بن سعيد: كان قرة عندنا من أثبت شيوخنا. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن قُرة وعمران بن حدير، فقال: ما فيهما إلا ثقة، قال: وسئل أبي عن قرة وأبي