كأنه أشار بهذه الترجمة إلى الرد على من زعم أن دخولها من مناسك الحج، وقد تقدم البحث فيه في باب:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} , واقتصر المصنف على الاحتجاج بفعل ابن عمر لأنه أشهر من روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخول الكعبة، فلو كان دخولها عنده من المناسك لما أخل به مع كثرة اتباعه.
ثم قال: وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يحج كثيرًا ولا يدخل، وهذا التعليق وصله الثوري في جامعه، وابن عمر مرَّ محله الآن.
وقوله:"أدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الهمزة للاستفهام، أي: في تلك العمرة، قال النووي: قال العلماء: سبب ترك دخوله ما كان في البيت من الأصنام والصور، ولم يكن المشركون يتركونه ليغيرها، فلما كان في الفتح أمر بإزالة الصور، ثم دخلها كما في حديث ابن عباس الذي بعد هذا إلى آخر ما مرَّ مستوفى في باب قوله تعالى:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} أوائل الصلاة.
[رجاله أربعة]
مرَّ مسدد في السادس من بدء الوحي، ومرَّ خالد بن عبد الله الطحان في السادس والخمسين من الوضوء، ومرَّ إسماعيل بن أبي خالد في الثالث من الإيمان, ومرَّ عبد الله بن أبي أوفى في التاسع والتسعين من الزكاة، وفي الحديث لفظ رجل مبهم لم أقف على من