وهذا الحديث مرّ في باب إذا كان الثوب ضيقًا في أوائل الصلاة، من وجه آخر عن سفيان، ومرّ الكلام عليه هناك.
[رجاله أربعة]
قد مرّوا إلا شيخ البخاري، مرّ سفيان الثوري في السابع والعشرين من الإيمان, ومرّ أبو حازم وسهل بن سعد في الثامن والمائة من الوضوء.
وأما شيخ البخاري فهو محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري. قال أبو حاتم: صدوق وذكره ابن حِبّان في الثقات وقال: كان تقيًا فاضلًا. وقال أحمد: ثقة، لقد مات على سنة. وقال ابن معين: لم يكن بثقة. قال في مقدمة "الفتح": روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث في العلم والبيوع والتفسير قد توبع عليها. قلت: وما قاله غفلة منه عمّا ذكره في "تهذيب التهذيب" عن الزهرة من أن البخاري روى عنه ثلاثة وستين حديثًا فأين هذا من هذا؟ ولم يذكر هذا الحديث المروي عنه في الصلاة والكمال لله تعالى. روى عن أخيه سليمان وكان أكبر منه بخمسين سنة، وعن الثوري وشعبة وهمام وإسرائيل وغيرهم، وروى عنه البخاري وأبو داود وروى الباقون له بواسطة، وأبو حاتم وأبو زرعة وعلي بن المديني وغيرهم، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وكان له يوم مات تسعون وفي رواة الستة محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي مولاهم أبو أيوب المصيصي يقال هو من صنعاء دمشق، روى عنه أبو داود والتِّرمِذِي والنَّسائيّ وفي رواة غير الستة ثلاثة محمد بن كثير القرشي الكوفي أبو إسحاق ومحمد بن كثير البصري السلمي القصاب، ومحمد بن كثير بن مروان الفهري الشامي. وقد مرّ هذا الحديث في باب إذا كان الثوب ضيقًا، ومرّ هناك ما يتعلق به. ثم قال المصنف:
باب لا يكف شعرًا
أي: المصلي ويكفُّ بضم الفاء على الراجح، ويجوز الفتح والمراد بالشعر شعر الرأس