للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الثالث عشر]

حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ حَدَّثَنَا أَنَسٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ.

قال ابن رشيد: مناسبته للذي قبله من جهة أن سبب منعه من إيجاب السواك واحتياجه إلى الاعتذار عن إكثاره عليهم فيه وجود المشقة، ولا مشقة في فعل ذلك في يوم واحد وهو يوم الجمعة.

وقوله: "أكثرت" في رواية الإِسماعيلي "لقد أكثرت" إلخ أي: بالغت في تكرير طلبه منكم أو في إيراد الإخبار في الترغيب. وقال ابن التين: معناه أكثرت عليكم، وحقيق أن أفعل وحقيق أن تطيعوا، وحكى الكرماني أنه روى بضم أوله أي: "بولغت من عند الله بطلبه منكم". في "الفتح": ولم أقف على هذه الرواية إلى الآن صريحة، وذكره ابن المنير بلفظ "عليكم بالسواك" ولم يقع ذلك في شيء من الروايات في "صحيح البخاري".

[رجاله أربعة]

قد مرّوا، إلاَّ شعيبًا، مرّ أبو معمر وعبد الوارث في السابع عشر من العلم، ومرّ أنس في السادس من الإيمان. وأما شعيب فهو ابن الحبحاب الأزدي المعولي مولاهم أبو صالح البصري. ذكره ابن حِبّان في "الثقات" وقال أحمد والنسائي: ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث روى عن أنس وأبي العالية وإبراهيم النخعي وغيرهم، وروى عنه أبناه أبو بكر وعبد السلام وعبد الوارث والحمادان وغيرهم.

مات سنة ثلاثين أو واحد وثلاثين ومائة وغسله أيوب.

[لطائف إسناده]

فيه التحديث بالجمع في كل الإِسناد والقول ورواته كلهم بصريون أخرجه النسائي في "الطهارة".

<<  <  ج: ص:  >  >>