وهذا الحديث قد مرَّ في باب حد المريض أن يشهد الجماعة، ومرَّ استيفاء الكلام عليه هناك، والشاهد فيه هنا قوله "وأبو بكر يُسْمع الناسَ التكبيرَ" وهذه اللفظة مفسرة عند الجمهور للمراد بقوله في الرواية الماضية "وكان أبو بكر يصلي بصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، والناس يصلون بصلاة أبي بكر" ووقع في بعض الروايات هنا "إن يقم مقامك يبكي، ومروا أبا بكر يصلي" بإثبات الياء فيهما، وهو من قبيل إجراء المعتل مجرى الصحيح، والاكتفاء بحذف الحركة ومنه قراءة من قرأ {إنه مَنْ يَتقِي وَيَصْبِرْ}[يوسف: ٩٥].
[رجاله ستة]
وفيه ذكر أبي بَكر وبِلَال، وقد مرَّ الجميع، مرَّ مُسَدَّد في السادس من الإيمان, ومرَّ الأعْمَش وإبراهيم بن يَزيد في الخامس والعشرين منه، ومرَّ عبد الله بن داود الخُرَيْبيّ في الثاني والسبعين من العلم، ومرَّ الأسْوَد في السابع والستين منه، وبلال بن حَمَامة في التاسع والثلاثين منه، ومرت عائشة في الثاني من بَدء الوَحْي، ومرَّ أبو بكر في باب "من لم يتوضأ من لحم الشاة والسَّويق" بعد الحادي والسبعين من الوضوء. وفيه ذِكْرُ رَجُلَين مبهَمَين، ومرَّ بيانهما في الثلاثين من هذا الباب.
ثم قال: تابعه مُحاضِر عن الأعْمَش.
أي تابع عبد الله بن داود محاضر عن الأعمش، وهذه المتابعة لم أر من وصلها، والأعمش قد مرَّ الآن في الحديث ذكرُ محله.