وقوله:"ثم يطوف بين الصفا والمروة": المراد به السعي بينهما، ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى حيث ترجم له المصنف بعد خمسة عشر بابًا.
رجاله خمسة قد مرّوا:
مرَّ إبراهيم بن المنذر في الأول من العلم، ومرَّ أبو ضمرة أنس بن عياض في الرابع عشر من الوضوء، ومرَّ موسى بن عقبة في الخامس منه، ومرَّ نافع في الأخير من العلم، ومرَّ ابن عمر في أول الإيمان قبل ذكر حديث منه.
أخرج المصنف حديث ابن عمر من وجهين كلاهما من رواية نافع عنه، الأولى: من رواية موسى بن عقبة، والثانية: من رواية عبيد الله، والراوي عنهما واحد وهو أبو ضمرة أنس بن عياض، زاد في الرواية الأولى: ثم سجد سجدتين ... إلخ، ما مرَّ وزاد في الثانية: إنه يخب ثلاثة أطواف، وأنه يسعى بطن المسيل، وقد مرَّ الكلام على الرمل في باب كيف كان بدء الرمل، ومرَّ الكلام على قوله: يخب في باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة.
وقوله:"بطن المسيل الوادي" لأنه المكان الذي يجتمع فيه السيل.