الرد كما قال تعالى:{أُرْكِسُوا فِيهَا}[النساء: ٩١] أي: ردوا، فكأنه قال: هذا رد عليك، ولو ثبت ما قيل لكان بفتح الراء، يقال: أرْكَسَه رَكْسًا إذا رده. وفي رواية الترمذي:"هذا ركس، يعني: نجسًا" وهذا يؤيد الأول.
وقد ذكر إشارة الروثة باعتبار تذكير الخبر، على حد قوله تعالى:{هذا ربّي} وفي بعض النسخ: "هذه ركس" على الأصل.
فإن قيل: ما وجه إتيانه بالروثة بعد أمره عليه الصلاة والسلام له بالأحجار؟ أجيب بأنه قاس الروث على الحجر بجامع الجمود، فقطع -صلى الله عليه وسلم- قياسه بالفرق أو بإبداء المانع، ولكنه ما قاسه إلا لضرورة عدم المنصوص عليه.
رجاله سبعة بذكر أبي عُبيدة الأول
أبو نُعيم الفضل بن دُكَيْن مر تعريفه في الحديث السادس والأربعين من كتاب الإيمان.
ومر تعريف زهير بن مُعاوية وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السِّبيعيّ في الحديث الرابع والثلاثين منه أيضًا.
ومر تعريف الأسود بن يزيد في الحديث السابع والستين من كتاب العلم.
ومر تعريف عبد الله بن مسعود في أول كتاب الإيمان قبل ذكر حديث منه.
الرابع من السند عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس النَّخَعي أبو حفص الفقيه، ويقال: أبو بكر.
أدرك عمر، وروى عن أبيه، وعم أبيه علقمة بن قيس، وعائشة، وأنس، وابن الزبير، وغيرهم.
وروى عنه: أبو إسحاق السَّبيعي، وأبو إسحاق الشَّيباني، ومالك بن مِغْول، والأعمش، وهارون بن عَنْترة، وغيرهم.
قال ابن معين والنسائي والعِجلي وابن خِراش: ثقة. وزاد ابن خِراش: من