قد مرّوا، مرَّ مسدد في السادس من الإيمان, ومرَّ ابن سيرين في الأربعين منه، ومرَّ بشر بن المفضل في التاسع من العلم، ومرَّ سَلَمة بن عَلْقَمة في السادس من السهو.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول، ورواته بصريون.
قوله: عن زينب بنت أبي سَلَمة، صرح في العدد بالإخبار بينها وبين حميد بن نافع. وقوله: نعي، بفتح النون، وسكون المهملة وبكسر المهملة، وتشديد الياء، هو الخبر بموت الشخص. وقوله: من الشام، فيه نظر, لأن أبا سفيان مات بالمدينة بلا خلاف بين أهل العلم بالأخبار، وقد رواه المصنف في العدد عن مالك وسفيان الثَّوريّ عن حميد بن نافع بلفظ "حين توفي عنها أبوها أبو سفيان بن حرب" ولم يقل فيه واحد منهما من الشام، وفي مسند ابن أبي شَيبة عن حُميد بن نافع "جاء نعي أخي أُم حبيبة، أو حميم لها، فدعت بصفرة، فلطخت به ذراعيها" وكذا رواه الدارميّ عن شعبة بلفظ "إن أخًا لأم حبيبة مات، أو حميم لها".
ورواه أحمد عن شعبة بلفظ "إن حميًا لها مات" من غير تردد، وإطلاق الحميم على الأخ أقرب من إطلاقه على الأب، فقوي الظن عند هذا أن تكون القصة تعددت لزينب مع أم حبيبة عند وفاة أخيها يزيد، ثم عند وفاة أبيها أبي سفيان، لا مانع من ذلك.
وقوله: بصفرة، في رواية مالك في العدد "بطيب فيه صفرة خَلُوق" وزاد فيه "فدهنت منه جاريةٌ ثم مَسَّتْ بعارضيها" أي: بعارضي نفسِها.