السابع: عبيد الله بن الأسي الخَوْلانيّ، ربيب ميمونة، أعني أنها ربته فقيل: كان مولاها, لا أنه ابن زوجها، روى عنها وعن زيد بن خالد الجُهَنِيّ وابن عباس، وروى عنه بُسر بن سعيد وعاصم بن قَتادة. ذكره ابن حبّان في الثقات، له عندهم حديث "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير" وعند الشيخين "من بني مسجدًا" وعند أبي داود في الوضوء. وليس في الستة عُبيد الله بن الأسود سواه.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبصيغة الإفراد في موضعين، والسماع في موضعين، والإخبار بصيغة الإفراد في موضع، وفيه ثلاثة من التابعين في نسق، وفيه ثلاثة من أول الإسناد مصريون، وثلاثة من آخره مدنيون، وفي وسطه مدنيٌّ سكن مصر، وهو بكير بن الأشج أخرجه مسلم في آخر الكتاب، وفي الصلاة، والتِّرْمِذِيّ في الصلاة، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه. ثم قال المصنف:
[باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد]
أي هذا باب يأخذ، أي الشخص، والنصول جمع نصل، ويُجمع أيضًا على نِصال، كما يأتي في حديث الباب الذي بعده. والنصل نصل السهم والسيف والرمح. والنَّبْل، بفتح النون وسكون الموحدة بعدها لام: السهام العربية، وهي مؤنثة ولا واحد لها من لفظها، وجواب الشرط في قوله "إذا مر" محذوف يفسره قوله "يأخذ" أو التقدير يستحب لمن معه نبل أن يأخذ ... الخ.