والسلام:"فليبلغ الشاهد الغائب" إلى آخر الحديث، وقد رواه أحمد عن فضيل بإسناد الباب بلفظ: ثم قال: "ألا فليبلغ" إلخ، وهو يوضح ما قلناه.
وقوله:"إلى أمته" في رواية أحمد عن ابن نمير أنها لوصيته إلى ربه، وكذلك عمرو بن علي الفلاس، والمقدمي عن يحيى بن سعيد، أخرجه أبو نعيم من طريقهما.
وقوله:"ولا ترجعوا بعدي كفارًا" إلخ، قد مرَّ الكلام عليه متسوفىً في باب الإنصات للعلماء من كتاب العلم، ومرَّ الكلام على باقي الحديث في باب رب مبلغ أوعى من سامع.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرَّ علي بن المديني في الرابع عشر من العلم، وعكرمة في السابع عشر منه، ومرَّ يحيى القطان في السادس من الإيمان، ومرَّ فضيل بن غزوان في السادس والأربعين من استقبال القبلة، ومرَّ ابن عباس في الخامس من بدء الوحي.
[لطائف إسناده]
فيه أن شيخه وعكرمة مدنيان، ويحيى بصري، وفضيل كوفي، أخرجه البخاري أيضًا في الفتن، وكذا الترمذي.
[الحديث الثامن عشر والمائتان]
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ بِعَرَفَاتٍ.
وقوله:"يخطب بعرفات" هو طرف من حديث يأتي في باب لبس الخفين للعموم، عن شعبة بهذا الإسناد، وبعده متصلًا يخطب بعرفات بقوله:"من لم يجد النعلين فليلبس الخفين" الحديث، وذكره بعده بباب عن آدم عن شعبة بلفظ: خطبنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرفات فقال:"من لم يجد" فذكر الحديث.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرَّ حفص بن عمر في الثالث والثلاثين من الوضوء، ومرَّ شعبة في الثالث من الإيمان، ومرَّ عمرو بن دينار في الرابع والخمسين من العلم، ومرَّ جابر بن زيد في السادس من الغسل، ومرَّ ابن عباس في الخامس من بدء الوحي.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والإخبار بالإفراد والسماع والقول.