وهذه الطريق الثانية أوردها عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس فذكر فيها الزيارة قبل الرمي، والحلق قبل الذبح، والذبح قبل الرمي، وعرف به المراد بقوله في رواية منصور ونحوه، وقد مرَّ في الذي قبله محل الكلام عليه.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرَّ أحمد بن يونس في التاسع عشر من الإيمان، ومرَّ أبو بكر بن عياش في الثامن والأربعين والمائة من الجنائز، ومرَّ عبد العزيز بن رفيع في الثالث عشر والمائة من الحج، هذا. ومرَّ محل عطاء وابن عباس في الذي قبله ثم ذكر طريقًا ثالثًا فقال:
وقال عبد الرحيم الرازي: عن ابن خثيم، أخبرني عطاء، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذه الرواية المعلقة وصلها الإسماعيلي، عن الحسن بن حماد، عنه ولفظه: أن رجلًا قال: يا رسول الله، طفت بالبيت قبل أن أرمي؟ قال:"ارم ولا حرج" وصله الطبراني في الأوسط عن عبد الرحيم، وقال: تفرد به عبد الرحيم، عن ابن خثيم كذا قال، والرواية التي تلي هذه ترد عليه، وعرف بهذا أن مراد البخاري أصل الحديث لا خصوص ما ترجم به من الذبح قبل الحلق.
رجاله أربعة:
مرَّ منهم: محل عطاء وابن عباس في الذي قبله والباقي اثنان.
الأول: عبد الرحيم بن سليمان الكناني، وقيل الطائي أبو علي المروزي الأشل، سكن الكوفة، قال سهل بن عثمان: نظر وكيع في حديثه فقال: ما أصح حديثه! كان عبد الرحيم وحفص بن غياث يطلبان الحديث معًا، وقال ابن معين وأبو داود: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، كان عنده مصنفات، وقد صنف الكتب، وقال النسائي وابن المديني: لا بأس به، وقال العجلي: ثقة متعبد، كثير الحديث، وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ليس بحجة.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحول، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن عروة