كلالة، وسمي الارث كَلالة. وعن عطاء: الكَلالة هي المال. وقيل: الفريضة. وقيل: الورثة والمال. وقيل: بنو العم ونحوهم. وقيل: العَصَبات، وإن بَعُدوا. وقيل غير ذلك. ولأجل كثرة الاختلاف فيها صحَّ عن عمر أنه قال: لم أقُل في الكَلالة شيئًا.
وقوله:"فنزلت آية الفرائض"، أي:{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ...} إلى آخر السورة، أو المراد:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} أي: يامركم الله ويعَهد إليكم في شأن ميراث أولادكم، وهو إجمال تفصيله:{فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} إلى آخرها.
وفي الحديث عيادة الأكابر للأصاغر، والتبرك، والاستشفاء بما ماسَّه عليه الصلاة والسلام أو قَرُب منه، دمَّر الله الخوارج ما أقبح اعتقادهم فيه -صلى الله عليه وسلم-.
[رجاله أربعة]
الأول: أبو الوليد عبد الملك بن هشام الطّيالسيّ، مر في الحديث العاشر من كتاب الإيمان, ومر شعبة في الثالث منه أيضًا، وجابر بن عبد الله في الحديث الرابع من بدء الوحي.
الثالث: من السند محمد بن المُنْكَدِر بن عبد الله بن الهُدَيْر -بالتصغير- بن عبد العُزّى بن عامِر بن الحارث بن حارثة بن سَعْد بن تَيْم بن مُرّة التميميّ أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر، أحد الأئمة الأعلام.
قال ابن عُيينة: كان من معادن الصدق، ويجتمع إليه الصالحون، ولم أدرِك أحدًا أجدر أن يقبل الناس منه إذ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يُسأل عمّا هو منه لتحريه. وقال الحُميدي: ابن المنكدر حافظ. وقال ابن مَعين وأبو حاتم: ثقة. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال: كان من سادات القراء.
وأخرج ابن سعد من طريق أبي مَعْشر دخل المنكدر على عائشة رضي الله عنها. -ويقال: إنه خالٌ لها- فقال لها: إني قد أصابتني جائحة فأعينيني. فقالت: ما عندي شيء، لو كان عندي عشرة آلاف لبعثتُ بها إليك. فلما خرج