الكتمان. وهذا كلّه بناء على أنه التزم لهما بذلك، ويحتمل أن تكونا سألتاه، ولا يجب اسعاف كل سائل.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا، وفيه ذكر زينب امرأة ابن مسعود، وذكر ابن مسعود وولده. مرَّ وسعيد بن أبي مريم في الرابع والأربعين من العلم، ومرَّ محمد بن جعفر وعياض بن عبد الله في التاسع من الحيض، ومرَّ زيد بن أسلم في الثاني والعشرين من الإيمان، ومرَّ أبو سعيد الخُدريّ في الثاني عشر منه، ومرَّ ابن مسعود في أوله قبل ذكر حديث منه.
وأما زينب امرأة ابن مسعود، فقيل: اسمها رَيْطة أيضًا، وهي بنت عبد الله، وقيل: بنت معاوية، وقيل: بنت أبي معاوية، ومعاوية بن عَتاب بن الأسعد بن عامرة بن حُطَيط بن جُشَم بن ثقيف، الثقفية. قال بُسْر بن سعيد: أخبرتني زينب الثقفية، امرأة عبد الله بن مسعود، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها:"إذا خرجت إلى العشاء الآخرة، فلا تمسي طيبًا" أخرجه ابن سعد.
لها أحاديث اتفقا على حديث، وانفرد البخاريّ بحديث، ومسلم بآخر. روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن زوجها عبد الله بن مسعود، وعن عمر، وروى عنها ابنها أبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود وبُسر بن سعيد. والقائل، في لفظ قيل: هو بلال، كما يأتي مصرحًا به، وهو قد مرَّ في التاسع والثلاثين من العلم، وولد ابن مسعود والمذكور في الحديث لم يُسَمَّ. ثم قال المصنف: