بُكير بن الأَشَج إلاَّ قال: كان من العلماء. وقال مَعْن بن عيسى: ما ينبغي لأحد أن يفضُل أو يفوق بُكير بن الأشج في الحديث. وقال ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شِهاب ويحيى بن سعيد وبُكير بن عبد الله بن الأشجّ. وقال أحمد بن صالح المصري: إذا رأيت بُكير بن عبد الله روى عنه رجل فلا تسأل عنه، فهو الثقة الذي لا شكَّ فيه. وقال البُخاري في "التاريخ الكبير": كان من صلحاء الناس، وهلك في زمن هشام. وقال العِجْلي: مدني ثقة لم يسمع منه مالك شيئًا، خرج قديمًا إلى مصر، فنزل بها، وقد روى في "الموطأ" عن الثقة عنده، عن بُكير بن عبد الله بن الأشج. وقال ابن المديني: أدركه مالك ولم يسمع منه، وكان بُكير سيىء الرأي في ربيعة، فأظنه تركه من أجل ربيعة، وإنما عرف مالك بكيرًا بنظره في كتاب مخرمة. وقال الواقدي: كان كثيرًا بالثغر، وقيل من يروي عنه من أهل المدينة. وقال يحيى بن بُكير: بنو عبد الله بن الأشَجّ ثلاثة، لا أدري أيهم أفضل.
روى عن: محمود بن لَبين، وأبي مَيمونة بن سهل، وبُسْر بن سعيد، وسعيد بن المسيِّب، وسليمان بن يسار، وحَرّان مولى عثمان، وكُريب، ونافع، ولم تثبت روايته عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء، وإنما روايته عن التابعين.
وروى عنه: بكر بن عُمر المَعَافِري، والليث، وابن إسحاق، وعُبيد الله بن أبي جعفر، وجعفر بن ربيعة، وابن عَجْلان، ويزيد بن أبي حَبيب، وغيرهم.
مات سنة عشرين ومئة. وقيل: سنة ثمانية عشر ومئة وقيل. سنة اثنتين وعشرين ومئة.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بصيغة الجمع والإخبار بصيغة الإفراد والعنعنة، والنصف الأول مصريّون والثاني مدنيون، وفيه اسمان مصغّران وهما تابعيّان.
أخرجه البخاري هنا. ومسلم في الطهارة عن أحمد بن عيسى عن ابن وَهْب.