قوله:"لم يكن يغزو بنا"، اختلف في ضبطه، ففي رواية المُستَملي يغر من الإغارة، مجزوم على أنه بدل من قوله:"يكن"، وفي رواية الكُشميهنيّ:"يغْد" بإسكان الغين وبالدال المهملة، من الغدو، وفي رواية كريمة:"يغزو" بزاي بعدها واو من الغزو. وفي رواية الأصيليّ:"يغير" كالأول لكن بإثبات الياء، وفي رواية غيرهم بضم أوله وإسكان الغين، من الإغراء. ورواية مسلم تشهد لرواية من رواه من الإغارة. وقوله:"وينظر"، أي: ينتظر.
وقوله:"بمكاتلهم"، جمع مِكْتل بكسر الميم، وهو القفّة، أي: الزَّنْبيل، والمَسَاحي: جمع مِسحاةٍ، بكسر الميم، وهي المَجْرَفَة إلا أنها من الحَديد، وهذا الحديث مرّ جُلّ مباحثه في أوائل كتاب الصلاة في باب "ما يذكر في الفخذ" عند ذكره هناك. وقد أخرج مسلم طرفه المتعلق بالأذان عن أنس، وسياقه أوضح، قال:"كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانًا أمسك وإلاَّ أغار". قال الخَطابيّ: