بمهملتين ثم موحدة بوزن محمد، أي ما حكم النزول فيه، وقد نقل ابن المنذر الاختلاف في استحبابه مع الاتفاق على أنه ليس من المناسك.
[الحديث الحادي والأربعون والمائتان]
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:"إِنَّمَا كَانَ مَنْزِلٌ يَنْزِلُهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ. يَعْنِي بِالأَبْطَحِ".
قوله:"عن هشام" في رواية الإسماعيلي عن سفيان، حدَّثنا هشام.
وقوله:"إنما كان منزلًا" في رواية مسلم عن هشام: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله الحديث.
وقوله:"أسمح" أي: أسهل لتوجهه إلى المدينة، ليستوي في ذلك البطيء والمعتدل، ويكون مبيتهم، وقيامهم، ورحيلهم إلى المدينة بأجمعهم.
وقوله:"تعني بالأبطح" في رواية الكشميهني تعني الأبطح بحذف الموحدة، وفي رواية مسلم المذكورة كان أسمح لخروجه إذا خرج وعلى رواية الباء يكون متعلقًا بينزل.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرَّ أبو نعيم في الخامس والأربعين من الإِيمان، ومرَّ سفيان الثوري في السابع والعشرين منه، ومرَّ هشام وعروة وعائشة في الثاني من بدء الوحي.
[الحديث الثاني والأربعون والمائتان]
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:"لَيْسَ التَّحْصِيبُ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-".
قال الدارقطني: هذا الحديث سمعه سفيان من الحسن بن صالح، عن عمرو بن دينار، يعني أنه دلسه هنا عن عمرو، مرَّ تعقب بأن الحميدي أخرجه في مسنده عن سفيان، قال: حدَّثنا عمرو، وكذلك أخرجه الإسماعيلي عن سفيان فأنتفت تهمة التدليس.