وقوله: حتى تُخلِّفكم، بضم أوله وفتح المعجمة وتشديد اللام المكسورة بعدها فاء، أي تترككم وراءها، ونسبة ذلك إليها على سبيل المجاز, لأن المراد حاملها, وليس المراد التخصيص يكون الجنازة تتقدم، بل المراد مفارقتها، سواء تخلف القائم لها وراءها أو خلَّفها القائم وراءه وتقدم، وهو من قولك خلفت فلانًا ورائي فتخلف عني، أي: تأخر.
وقوله: قال سفيان هذا السياق لفظ الحميديّ في مسنده, ويحتمل أن يكون علي بن عبد الله حدَّث به على السياقين، فقال مرة: عن سفيان حدثنا الزهريّ عن سالم، وقال مرة: قال الزهريّ أخبرني سالم. والمراد من السياقين أن كلًا منهما سمعه من شيخه.
وقوله: زاد الحميديّ: يعني عن سفيان بهذا الإِسناد، وقد رويناه موصولًا في مسنده, وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريقه كذلك، وكذا أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وثلاثة معه، أرى بعضهم عن سفيان، بالزيادة إلاَّ أنه في سياقهم بالعنعنة.
[رجاله سبعة]
قد مرّوا، مرَّ عليّ بن عبد الله المدينيّ في الرابع عشر من العلم، ومرَّ سفيان بن عُيينة