ابن سفيان في مسنده مفرقة عن أنس بن عياض، يعيد الإسناد في كل حديث، إلا أنه لم يذكر الثالث، وأخرج مسلم الحديثين الأخيرين في كتاب الحج. قلت: أشار البخاريّ إلى ابتداء كل حديث منها بقوله: وإن عبد الله حدّثه، إلا الحديث الثاني، فإنه قال في أوله: وكان إذا رجع من غزو، وهذا ما ظهر لي، والله تعالى أعلم.
[رجاله خمسة]
الأول: إبراهيم بن المنذر، وقد مرَّ في الأول من العلم، ومرَّ أنس بن عياض في الرابع عشر من كتاب الوضوء، ومرَّ موسى بن عقبة في الخامس منه، ومرَّ نافع في الثالث والسبعين من كتاب العلم، ومرّ عبد الله بن عمر أول كتاب الإيمان قبل ذكر حديث منه. فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، والعنعنة في موضع، والإخبار بصيغة الماضي المفرد، وشيخ البخاريّ من أفراده، ورواته كلهم مدنيون. ثم قال المصنف:
[أبواب سترة المصلى]
وهذا ساقط في اليونينية، والسُّترة بضم السين ثم قال:
باب سترة الإِمام سترة من خلفه
وقد وردت هذه الترجمة في حديث أخرجه الطبرانيّ في الأوسط عن أنس مرفوعًا "سترة الإِمام سترة لمن خلفه" لكن تفرّد به سُويد عن عاصم، وسويد ضعيف عندهم، ووردت أيضًا في حديث موقوف على ابن عمر، أخرجه عبد الرزاق.