المراد من الحديث عند المؤلف قوله: وأقيموا الصفوف إلخ، وهو المقصود بهذه الترجمة، وقد أفرده مسلم وأحمد وغيرهما من طريق عبد الرَّزَّاق المذكورة عما قبله، فجعلوه حديثين. وقوله: من حسن الصلاة؛ قال ابن رَشِيد: إنما قال البُخاريّ في الترجمة من تمام الصلاة، ولفظ الحديث "من حُسْن الصلاة", لأنه أراد أن يبين أن المراد بالحُسْن هنا، وأنه لا يعني به الظاهر المرئي من الترتيب، بل المقصود فيه الحسن الحُكْميّ بدليل حديث أَنَس، وهو الثاني من حديثَيْ الباب، حيث عبر بقوله "من إقامة الصلاة"، وهذا الحديث قد مرَّ استيفاء الكلام عليه، فقوله: إنما جُعل الإمام ليؤتم به الخ، مرَّ الكلام عليه مستوفى في باب الصلاة على السطوح، عند ذكر حديث أنس هناك. ومرَّ الكلام على قوله "وإذا قال سمع الله لمن حمده .. " إلخ في باب إنما جعل الإِمام ليؤتم به، عند ذكر حديث عائشة هناك.
[رجاله خمسة]
مروا جميعًا، مرَّ عبد الله بن محمد المُسْنَدِيّ وأبو هُرَيرة في الثاني من الإيمان, ومرَّ عبد الرزاق وهمام في الخامس والثلاثين منه، ومرَّ مَعْمَر في المتابعات بعد الرابع من بَدء الوحي.
فيه التحديث بصيغة الجمع والإخبار والعنعنة، ورواته ما بين بخارِيّ وبَصريّ ومَدَنيّ ويمانيين. أخرجه مسلم أيضًا في الصلاة.