[الحديث السابع والثلاثون]
حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وَهْوَ قَاعِدٌ فَقَالَ: "أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُريرة؟ " فَقُلْتُ لَهُ. فَقَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا هُريرة إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ".
قوله: "فأخذ بيدي" في بعض الأصول: "فأخذ بيميني".
وقوله: "فانسَلَلْتُ" أي: ذهبت في خفيةٍ، ولابن عساكر: "فانسللتُ منه".
وقوله: "فأتيتُ الرَّحْل" بحاء مهملة ساكنة، أي: المكان الذي يأوي فيه.
وقوله: "أين كنت؟ " كان واسمها، والخبر الظرف، أو هي تامة، فلا تحتاج إلى خبر.
وقوله: "يا أبا هُريرة"، للكُشميهني: "يا أبا هر" بالترخيم، وقد مرَّ في تعريفه أنه أحب إليه من غير المُرَخَّم؛ لأنه صدر له من النبي عليه الصلاة والسلام.
وقوله: "فقلت له" أي: الذي فعلته من المجيء للرحل والاغتسال.
ومطابقته للترجمة من قوله: "فمشيتُ معه"، واستُنْبِط منه جواز أخذ العالم بيد تلميذه، ومشيه معه، معتمدًا عليه، ومرتفقًا به، وغيرَ ذلك.
وقد مرَّ الكلام على مباحثه في الباب الذي قبله.
[رجاله ستة]
الأول: عياش بن الوليد الرقّام القطّان أبو الوليد البَصْري.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute