الثاني: أسيد بن حُضير وقد مرَّ في الثالث من كتاب التيمم.
والثالث: عُوَيم بن الساعدة بن عابس بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسي. وقال ابن إسحاق: أصله من بَليّ، وحالف بني أمية بن زيد. كان ممن شهد العقبة ويدرًا وأحدًا والمغازي. ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا قول الواقديّ. وقال غيره: مات في خلافة عمر بن الخطاب، ويؤيده ما في الصحيحين عن ابن عباس عن عمر في حديث السقيفة، قال عمر: فَلَقِيَنا رجلان صالحان من الأنصار، وزاد الإسماعيلي أن الرجلين الذين لقيا عمر وأبي بكر عويمُ بن ساعدة ومعنُ بن عديّ، فأما عُويم فهو الذي بَلَغَنا أنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: مَن الذين قال الله تعالى فيهم: {رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} قال: نِعم المرء منهم عويمُ بن الساعدة.
وفي تاريخ البخاريّ دُعي عمر إلى جنازة عويم بن ساعدة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر فقال: ما نصبت راية لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وتحت ظلها عويم بن ساعدة. وقال ابن إسحاق: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه ويين حاطب بن أبي بلتعة، وليس في الصحابة عُويم سواه إلا عويم الهذليّ، وقيل: هذا عويمر. مات بالمدينة وهو ابن خمس أو ست وستين سنة.
فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، ويالإفراد في موضع، والعنعنة في موضع، ورجاله كلهم بصريون. أخرجه البخاريّ في علامات النبوءة وفي مناقب الأنصار وفي منقبة أُسيد بن حُضير.
ثم قال المنصف:
باب الخُوخة والممر في المسجد
الخُوْخَة، بضم الخاء، طاقة في الجدار تفتح لأجل الضوء, ولا يشترط عُلُوّها، وحيث تكون سفلى يمكن الاستطراق منها, لاستقراب الوصول إلى