ثم قال: وزاد ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدَّثني حُميد، سمع أنسًا:"كأني أنظر إلى وَبيصِ خاتمه ليلتئذٍ". قوله:"كأني أنظر إلى وبيص ... "، الجملة في موضع المفعول، لقوله زاد، وهذا التعليق وصله أبو طاهر المخلص في الجزء الأول من فوائده، وأوله:"سُئِل أنس: هل اتخذ النبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم خاتمًا؟ قال: نعم، أخّر العشاء، فذكره. وفي آخره: "وكأنِّي أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذٍ".
والوييص، بالموحدة والصاد المهملة: البريق، وقد مر استيفاء الكلام على الخاتم في باب "ما يذكر في المناولة"، وكتاب أهل العلم بالعلم للبلدان، ومرّ الكلام على فضل انتظار الصلاة في باب "من لم ير الوضوء إلا من المخرجين"، من كتاب الوضوء. وفي باب "الحديث في المسجد" من أبواب المساجد.
رجاله أربعة:
الأول: سعيد بن أبي مريم، وقد مرَّ في الرابع والأربعين من العلم، ومرّ يحيى بن أيوب في تعليق بعد الثاني من أبواب القبلة، وحميد وأنس قد ذكرا، وهذا التعليق أخرجه مسلم ووصله البغويّ.
ثم قال المصنف:
[باب فضل صلاة الفجر]
وقع في رواية أبي ذر زيادة "والحديث"، وهي زيادة لم يظهر لها توجيه، وليست في شيء من المستخرجات، فالظاهر أنها وهم، ويدل لذلك أنه ترجم لحديث جرير أيضًا في باب فضل صلاة العصر بغير زيادة، ويحتمل أنه كان فيه باب "فضل صلاة الفجر والعصر"، فتحرفت الكلمة الأخيرة.