قوله:"أتي بمال أو بشيء" بالشين، وروي "بسَبْيٍ" بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة. ويروى "أو سبي" بدون حرف الباء. وفي رواية الإسماعيلي "أتي بمال من البحرين".
وقوله:"فبلغه أن الذين ترك" وفي رواية "أن الذي ترك" والضمير في ترك راجع إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ومفعوله محذوف تقديره (تركهم) ووجّه أن الذي ترك بإفراد الموصول على تقدير أن الصنف الذي تركه.
وقوله:"عتبوا" حيث حرموا من العطاء. وقوله:"أعطي الرجل وأدع الرجل" بلفظ المتكلم فيهما. وقوله:"من الجزع" بالتحريك ضد الصبر. وقوله:"والهلع" بالتحريك أيضًا وهو أفحش الفزع. وقيل لأحمد بن يحيى ما الهلوع؟ قال: قد فسره الله تعالى حيث قال: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} وقال الحسن: الهلوع الشر.
وقوله:"من الغنى والخير" بالقصر ضد الفقر أي: غنى النفس، فصبروا وتعففوا عن المسألة. وفي رواية من "الغناء" بفتح الغين والمد وهو الكفاية.
وقوله:"بكلمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" أي: التي قالها في حقه وهي إدخاله إياه في أهل الخير والغناء، وقيل: المراد الكلمة التي قالها في حق غيره، فالمعنى لا أحب أن يكون لي حُمر النَّعَمِ بدلًا من الكلمة المذكورة أو يكون لي ذلك وتقال تلك الكلمة في حق غيري، وكيف لا والآخرة خير وأبقى. والحُمر بضم الحاء المهملة وسكون الميم.