رجاله ستة، وفيه ذكر عثمان وعلي رضي الله عنهما، وقد مرَّ الجميع.
ومرَّ محمد بن بشار في الحادي عشر من العلم، ومرَّ الحكم بن عتيبة في الثامن والخمسين منه، ومرَّ شعبة في الثالث من الإيمان, ومرَّ محمد بن جعفر غندر في الخامس والعشرين منه، ومرَّ علي زين العابدين في الخامس من الغسل، ومرَّ مروان بن الحكم في الرابع والخمسين من الوضوء، ومرَّ عثمان في أثر بعد الخامس من العلم، ومرَّ علي في السابع والأربعين منه.
قوله:"كانوا يرون العمرة" بفتح أوله، أي: يعتقدون، والمراد أهل الجاهلية، ولابن حبان، عن ابن عباس، قال: والله ما أعمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عائشة في ذي الحجة إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك، فإن هذا الحي من قريش ومن دان دينهم كانوا يقولون، فذكر نحوه، فعرف بهذا تعيين القائلين.
وقوله:"من أفجر الفجور" هذا من تحكماتهم الباطلة المأخوذة عن غير أصل.
وقوله:"ويجعلون المحرم صفر" كذا في جميع الأصول من الصحيحين، وقال النووي: كان ينبغي أن يكتب بالألف، وعلى تقدير حذفها لابد من قراءته منصوبًا لأنه مصروف بلا خلاف، والمشهور في اللغة الربيعية كتابة المنصوب بغير ألف، فلا يلزم من كتابته بغير ألف أن لا يصرف فيقرأ بالألف، وسبقه عياض إلى نفي الخلاف فيه، لكن في المحكم: كان أبو عبيدة لا يصرفه، فقيل له: إنه لا يمتنع الصرف حتى يجتمع علتان، فما هما؟ قال: المعرفة والساعة، ومراده بالساعة أن الأزمنة ساعات، والساعة مؤنثة، وحديث ابن عباس هذا حجة قوية لأبي عبيدة، ونقل بعضهم أن في صحيح مسلم صفرًا بالألف، وأما جعلهم ذلك،