قوله:"أخبرني ابن أنس" هو حفص بن عبيد الله بن أنس كما يأتي في الرواية المعلقة ونسب في هذه إلى جده. قال أبو مسعود الدمشقي في "الأطراف": إنما أبهم البخاري حفصًا؛ لأن محمد بن جعفر بن أبي كثير يقول: عبيد الله بن حفص فيقلبه كذا رواه أبو نعيم في "المستخرج" عن ابن أبي مريم شيخ البخاري، لكن أخرجه الإسماعيلي عن ابن أبي مريم فقال عن حفص بن عبيد الله على الصواب، وأخرجه الإسماعيلي عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عن يحيى بن سعيد مقلوبًا. وقال: الصواب فيه حفص بن عبيد الله وفي "تاريخ البخاري" حفص بن عبيد الله بن أنس، ولا يصح عبيد الله بن حفص.
وقوله:"أصوات العِشار" بكسر المهملة بعدها معجمة، قال الجوهري: العِشار جمع عُشراء بضم ففتح وهي الناقة الحامل التي مضت لها عشرة أشهر، ولا يزال ذلك اسمها إلى أن تلد. وقال الخطابي: العِشار الحوامل من الإبل التي قاربت الولادة، ويقال: اللواتي أتى على حملهن عشرة أشهر، يقال: ناقة عشراء ونوق عُشار على غير قياس. ونقل ابن التين أنه ليس في الكلام (فعلاء) على (فعال) غير عشراء ونُفَساء وتجمع على عشراوات ونفساوات. وفي رواية عبد الواحد بن أيمن في "علامات النبوءة": "فصاحت النخلة صياح الصبي". وفي حديث الزبير عن جابر عند النسائي في الكبير اضطربت تلك السارية كحنين الناقة الخلوج والخلوج كصبور الناقة التي انتزع منها ولدها.
وفي حديث أنس عند ابن خزيمة "فحنت الخشبة حنين الوالد". وفي رواية الأخرى عند الدارمي:"خار ذلك الجذع كخوار الثور". وفي حديث أُبي بن كعب عند أحمد والدارمي وابن