ابن سعد بن لؤي بن غالب، وقيل: بُنانة زوجة سعد بن لؤي، نسب إليها بنوها، وقيل: كانت أمة له، حضنت بنيه. وقيل: كانت حاضنة لبنيه فقط. وقال الحازِمِيّ: إنه ليس منسوبًا إلى القبيلة، وإنما قيل له: البُنانيّ, لأنه كان ينزل بنانة، وهي محلة بالبصرة من المحال القديمة.
ومرّ آدم بن أبي إياس، وشعبة في الثالث من هذا الكتاب.
ومرّ قتادة وأنس في السادس من قبل هذا بحديث واحد.
لطائف إسناده: منها: أن هنا إسنادين عُطف أحدهما على الآخر قبل سَوْق الأول، وذلك يقتضي استواءهما، أي: المَتْنَيْن، وليس كذلك، فإن اللفظ هنا لِقَتادة، فإن قيل: إذا كان لفظ عبد العزيز مغايرًا للفظ قتادة فلما ساق البخاري كلامه بما يوهم اتحادهما في اللفظ، فالجواب أن البخاري كثيرًا ما يَفْعل ذلك نظرًا إلى أصل الحديث لا إلى خصوص ألفاظه، فإن قلت: لم اقتصر على لفظ قتادة، وما المرجح له في ذلك؟ فالجواب هو أن لفظ قتادة موافق للفظ أبي هُريرة في الحديث السابق، فإن قلت: قتادة مُدَلِّس، ولم يُصَرِّح بالسماع، فالجواب هو أن رواية شُعبة عنه دليل على السماع، لأنه لا يروي عنه إلا ما سمعه وهذا قد مرّ جميعًا، على أنه قد وقع التصريح بالسماع في هذا الحديث في رواية النّسائي، وقد مر في الحديث الأول أن ما في الصحيحين من عنعنة المدلسين محمول على السماع من وجه آخر، وفيه التحويل، وقد مر الكلام عليه في السادس من بدء الوحي.
٩ - باب حلاوة الإِيمان
باب خبر مبتدأ محذوف أي: هذا وهو مضاف إلى حلاوة، ومقصود المصنف أن الحلاوة من ثمرات الإِيمان، ولما قدم أن محبة الرسول من الإِيمان أردفه بما يوجد حلاوة ذلك، وسقط باب في رواية الأصِيلِيّ.