الزهري أنه قال فجحش من شقه الأيمن. وقوله: قال ابن جريج وأنا عنده فجحش ساقه الأيمن أي: بلفظ الساق بدل الشق.
وقوله:"وأنا عنده" جملة حالية من فاعل قال مقدرة والضمير للزهري أي: قال ابن جريج أن الزهري قال ذلك مقدرًا كونه قال في حال كوني عنده ويحتمل أن يكون هو مقول سفيان والضمير لابن جريج ومقول ابن جريج هو فجحش إلخ أي: قال ابن جريج: والحال أني عنده فجحش وهذا الأخير أقرب إلى الصواب وفيه إشارة إلى ما ذكر من جودة ضبط سفيان لأن ابن جريج سمعه معهم من الزهري بلفظ شقه فحدث به عن الزهري بلفظ ساقه وهي أخص من شقه لكن هذا محمول على أن ابن جريج عرف من الزهري في وقت آخر أن الذي خدش هو ساقه لبعد أن يكون نسى الكلمة في هذه المدة اليسيرة وقد مرّ بيان الروايات في باب الصلاة على السطوح وباب إنما جعل الإِمام ليؤتم به.
[رجاله ستة]
فيه ستة رجال قد مروا، مرّ ابن المديني في الرابع عشر من العلم، ومرّ سفيان في الأول من بدء الوحي، ومرّ الزهري في الثالث منه، ومرّ معمر في متابعة بعد الرابع منه، ومرّ أنس في السادس من الإِيمان, ومرّ عبد الملك بن جريج في الثالث من الحيض.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والسماع والقول وشيخ البخاري من أفراده ورواته ما بين بصري ومكي ومدني وقد مرّ الكلام عليه في باب إنما جعل الإِمام ليؤتم به. ثم قال المصنف:
[باب فضل السجود]
أورد فيه حديث أبي هريرة في صفة البعث والشفاعة والمقصود منه قوله هنا وحرم الله على النار أن تأكل آثار السجود.