قوله:"أنها كانت" يحتمل أن يكون مذكورًا بالمعنى من لفظها، أي: قالت: كنت أغسل، ليشاكل قولها:"ثم أراه"، أو حذف لفظ قالت، قيل قولها:"ثم أراه".
وقوله:"ثم أراه فيه" أي: أبصر الثوب فيه الأثر الدال عليه.
وقوله:"تغسل المني" أي: أرى أثر الغسل في الثوب، وفي بعض النسخ:"ثم أرى" بدون الضمير المنصوب، فعلى هذا يكون الضمير المجرور في قوله:"فيه" للثوب، أي: أرى في الثوب بقعة، فالنصب على المفعولية.
وقوله:"بقعةً أو بقعًا" يحتمل أن يكون من كلامها، وينزل على حالتين، أو شكًّا من أحد رواته، وعلى رواية وجود ضمير النصب في أراه تكون بقعة منصوبة على الحال، وقد استوفيت مباحثه في الرواية الأولى.
[رجاله خمسة]
الأول: عمرو بن خالد، والثاني: زهير بن معاوية، وقد مرَّا في الرابع والثلاثين من كتاب الإيمان. ومرَّ عمرو بن ميمون وسليمان بن يسار في الرابع والتسعين من هذا الكتاب. ومرت عائشة رضي الله تعالى عنها في الثاني من بدء الوحي.