"ثم ضَرَب بيديه على منكبيّ وقال: هكذا أخبرني جبريل عليه السلام".
قال الأزهري: يقال في التعبير عن لا حول ولا قوة إلا بالله الحوقلة. وقال الجَوهَري: الحولقة، فعلى الأول: وهو الشهور، الحاء واللام من الحول، والقاف من القوة، واللام من اسم الله تعالى، وعلى الثاني: الحاء واللام من الحول، والقاف من القوة، قلت: وكذلك الواو من الحول أيضًا، فحروف الحول كاملة على الأخير، ومثلها الحَيْعَلَةُ والبَسمَلَة والحَمْدَلةُ والهَيْلَلَة والسَّبْحَلة، في حي على الصلاة، وحي على الفلاح، وبسم الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله، وسبحان الله.
[رجاله أربعة]
الأول: إسحاق بن راهويه، وقد مرّ في الحادي والعشرين من العلم، ومرّ وَهْب بن جرير في الخامس والأربعين من الوضوء ومرّ يحيى في الثالث والخمسين من العلم، ومرّ هِشام في السابع والثلاثين من الإيمان.
ثم قال المصنف:
[باب الدعاء عند النداء]
أي: عند تمام النداء، وكأنّ المصنف لم يقيده بذلك اتباعًا لإطلاق الحديث، ويأتي البحث في ذلك إن شاء الله تعالى قريبًا.