وقوله:"وهي أدنى خيبر" أي: طرفها مما يلي المدينة، وللمصنف في الأطعمة:"وهي على رَوْحة من خَيْبَر"، وفي معجم البلدان: هي على بريد. ويأتي له في الأطعمة أن هذه الزيادة من قول يحيى بن سعيد، أدرجت. ويأتي الحديث قريبًا بدون الزيادة من طريق سُليمان بن بلال.
وقوله:"ثم دعا بالأزواد" جمع زاد، وهو ما يُؤكل في السفر. وقوله:"فَثُرِّي" بضم المثلثه وششديد الراء ويجوز تخفيفها، أي: بُلَّ بالماء لما لحقه من اليَبَس.
وقوله:"وأكلنا" زاد في رواية سليمان: "وشربنا"، وفي الجهاد:"فلُكْنا وأكَلْنا وشَرِبنا" أي: من الماء أو من مائع السويق.
وقوله:"ثم قام إلى المغرب فمضمض" أي: قبل الدخول في الصلاة، وفائدة المضمضة من السويق وإن كان لا دسم له أن يحتَبسَ بقاياه بين الأسنان ونواحي الفم، فيشغله تتبُّعه عن أحوال الصلاة.
وقوله:"ولم يتوضّأ" أي: بسبب أكل السويق.
وقال الخطّابي: فيه دليل على أن الوضوء مما مسَّتِ النار منسوخ لأنه